من صانع للأقفال إلى معلم للأجيال:

من صانع للأقفال إلى معلم للأجيال:

كان أبو بكر عبد الله بن أحمد يعمل في صناعة الأقفال، فسمع ذات يومٍ أن أحد العلماء صنع قفلًا ومفتاحًا وزنه دانق واحد [الدانق من الأوزان: وهو مقدار لما يعادل وزن ثمان حبات من حب الشعير؛ والمقصود أنه صغير جدًّا]، ورأى شدة إعجاب الناس به، فصنع قفلًا مع مفتاحه وزنه طسّوج [ربع الدانق]، وأراه الناس فاستحسنوه ولم يشع له ذكر،

فقال يومًا لبعض مَن يأنس إليه: ألا ترى كلَّ شيء يفتقر إلى الحظ؟ عمل الشاشي قفلًا وزنه دانق وذاع صيته في البلاد، وعملت أنا قفلًا بمقدار ربعه ما ذكرني أحد!

فقال له: إنما الذكر بالعلم لا بالأقفال.

فرغب في العلم مع أنه قد بلغ أربعين سنة، فذهب إلى شيخٍ من أهل بلده وعرّفه رغبته فيما رغب فيه، فلقّنه أول كتاب المزني، وهو: "هذا كتاب اختصرته.."، فصعد إلى سطح بيته وكرر هذه الألفاظ الثلاث من العشاء إلى أن طلع الفجر، فحملته عينه فنام، ثم انتبه وقد نسيها، فضاق صدره وقال: ماذا أقول للشيخ؟

وخرج من بيته فقالت له امرأة من جيرانه: يا أبا بكر، لقد أسهرتنا البارحة في قولك: هذا كتاب اختصرته، فعاد إلى شيخه وأخبره بما كان منه، فقال له: لا يصدَّنَّك هذا عن العلم، فإنك إذا لازمت الحفظ والعلم صار لك عادة، فجدَّ ولازم طلب العلم، حتى صار من كبار فقهاء الشافعية، وله مؤلفات وتلاميذ، واشتهر بالإمام القَفَّال.

المراجع:
«سير أعلام النبلاء» للذهبي.
«معجم البلدان» لياقوت الحموي.
{منقول }

              ▪️▪️▪️▪️▪️

ليصلك_كل_جديد_اشترك_في

مجالس_العلم_الشرعي
تابعونا على :-

● اليوتيوب|

https://www.youtube....v6wmvPhH3rZAQ  
● الفيس بوك|
https://www.facebook...Majalesal3elm1/
● التليجرام|
https://telegram.me/Majales_al3elm
● التوتير|
https://twitter.com/Majales_al3elm2


● انستغرام|

https://www.instagra...majles_al3elm3/

♻️______________⤵️_________♻️

@ هدفنا: تقريب العلم الشرعي للمسلمين وطلبة العلم رؤيتنا : نشر العلم لثقات أهل العلم  السلفيين بفهم سلف الأمة@

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة