[الفوائد المنتقاة من كتاب: «هيئة_الناسك في أن القبض في الصلاة هو مذهب الإمام مالك»


[الفوائد المنتقاة من كتاب: 
«هيئة_الناسك في أن القبض في الصلاة هو مذهب الإمام مالك» للشيخ العلامة المحقق محمد المكي بن عزوز المالكي -رحمه الله-]


[٢] (في طلب العلم والدعوة/3):

31- (وقد جاء في الشريعة نهي ووعيد لمن علّمه الله علما يتعلق بالدين؛ فكتمه، من ذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾[البقرة:١٥٩-١٦٠]. فهذه الآيات ونحوها وإن كانت نزلت في قوم معينين -وهم أهل الكتاب-؛ فهي تتناول كل من اتصف بتلك الصفة، وهي هنا: كتم العلم، إذ العبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السبب. كما هو معلوم). (ص/٤٦-٤٨).

32- (وقال المفسرون: «هذه الآية تنادي بوعيد شديد لا يُقادَر قدْرُه؛ فإنّ من لعنه الله، ولعنه كل من يتأتى منه اللعن من عباده = قد بلغ من الشقاوة والخسران إلى الغاية التي لا تُلحَق»). (ص/٤٨).

33- (وقال الإمام الثعالبي في تفسيره «الجواهر الحسان» تحت قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ..﴾ الآية [آل عمران:١٨٧] -ما نصه-: «كل كاتم من هذه الأمة يأخذ حظه من هذه المذمة». انتهى.
يعني: ولو لم يُسأل عنه، فإن سُئل عنه فكتم أو داهن؛ تضاعف إثمه). (ص/٤٨). 

34- (من الأعذار التي اتخذها بعض الجهابذة سببا في كتمانهم جزئيات من السنة: تفاوتُ أفهام الناس، واختلاف أهوائهم، فقد تنشأ منه صعوبات في بيان محجة الحق، ولا سيما إن كان المخالف يظن نفسه على بصيرة في الأمر!). (ص/٤٩-٥٠).

كتبه: أبو حاتم المغربي
أحمد بن محمد -عفا الله عنه-.


شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة