هل يُؤخذ العلم عن الكذاب لأن البعض يزعم أنه لا يزال في دآئرة السنة ؟
ال____جواب :
قال امام الجرح و التعديل ربيع السنة - حفظه الله تعالى - :
✍🏻 الكذب أخبث من البدع يا إخوان والكذَّاب أخبث عند أهل السنة من المبتدع المبتدع يروى عنه ,رَوَوْا عن القدرية رَوَوْا عن المرجئة ورَوَوْا عن غيرهم من أصناف أهل البدع ما لم تكن بدعة كفرية ما لم يكن كذابا .لو كان ينتمي إلى أهل السنة كذَّاب فهو عندهم أحــطّ من أهل البدع . ومن هنا عقد ابن عدي-رحمه الله- في كتابه "الكامل" حوالي تسعة وعشرين باباً للكذَّابين وبابًا واحداً لأهل البدع . وقَبِل أهل السنة رواية أهل البدع الصادقين غير الدعاة .
🎙 من اجابة على سؤال وجه لفضيلته في المحاضرة التي افتتح بها دورة الإمام عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-العلمية بمسجد الملك فهد -رحمه الله-مدينة الطائف بتاريخ 22/06/1426هـ]
و قال العلامة ابن عثيمين :
✍🏻 ( و إن الكاذب لمحذور في حياته لا يوثق به في خبر و لا معاملة، و إنه لموضع الثناء القبيح بعد وفاته، و لقد قرن الله تعالى الكذب بعبادة الأوثان، فقال تعالى : ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ) [الحج : 30] . " ا.هـ
📚 ( الضياء اللامع من الخطب الجوامع ).
كان مالك بن أنس يقول :لا يؤخذ العلم من أربعة و يؤخذ ممن سوى ذلك :
1- لا يؤخذ من سفيه معلن بالسفه وإن كان أروى الناس .
2- و لا يؤخذ من كذاب يكذب في أحاديث الناس إذا جرب ذلك عليه وان كان لا يتهم أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
3- ولا من صاحب هوى يدعوا الناس إلى هواه .
4- ولا من شيخ له فضل وعبادة إذا كان لا يعرف الحديث "اهـ
و قال الامام ربيع أيضا" :
✍🏻 الإمام أحمد و غيره لا يقصرون التحذير على أهل البدع ، تجدهم أيضا يحذرون من الفساق و الكذابين وحتى من الصالحين الذين ليسوا أهلاً للأخذ عنهم.
و قال : قال ابن سيرين : " إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم "، وهذا تحذير من أهل البدع ومن غيرهم من الضعفاء والكذابين والمتهمين ممن لا يجوز أخذ الدين عنهم.
و قال ايضاً :
✍🏻 كل أئمة الجرح والتعديل على هذا المنهج يدخلون في الجرح كل أنواع المجروحين من الزنادقة والمبتدعين والكذابين وسائر الضعفاء على اختلاف أنواعهم.ا.هـ
و قال ايضاً :
✍🏻 فإذا كان الراوي مبتدعاً منعوا من الأخذ عنه، و إذا كان كذابا
و إن كان ينتمي إلى السنة لايقبل منه الحديث أو غيره من العلوم، فهدف جرح المبتدعين وجرح الرواة أمر واحد، ودوافعه واحدة: الحفاظ على الدين وحمايته، لكن أهل الأهواء المساكين المنغمسين في البدع أو المقدسين لأهل البدع يتلاعبون بعقول الناس ويميعون دين الله ويأتون بمثل هذه التفريقات الفارغة الكاذبة التي تدل على الجهل والهوى"اهـ
( شريط المنهج التمييعي و قواعده )