يا أيها الناس إن في كرب ومشهد الطفل ريان المغربي

 

يا أيها الناس إن في كرب ومشهد الطفل ريان المغربي عبرة لِّأُولِي الألباب !*


بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله على نعمة الاسلام والإيمان وعلى حسن المنهج وصحة المعتقد وسلامة القلب والعقل وسائر الجوارح والاركان.

أما بعد : 

فيا أيها الناس إن في كرب ومشهد الطفل ريان لعبرة لم كانت له بصيرة مستنيرة وعقل راجح وإيمان صالح، يدعوه للاعتبار بما يقع للناس من المحن والإحن والقلاقل في هذه الدنيا.


وإن عموم أهل الإسلام والإيمان ومن كان له قلب حي يهديه لصالح الأعمال والأقوال ومن وصله خبر ريان إلا وقد هب وسارع لانقاده بالقول والفعل والدعاء والتضرع إلى الله الواحد الرحمن بأن ينجيه مما هو فيه من ضلمة وكرب شديد، لا يزول عنه إلا بعون الله القوي العزيز الغفار.


عباد الله...!  تحرك المؤمنون والمؤمنات والحكومة والمؤسسات والشركات والأفراد، وكل من أحس أنه قادر على مد يد العون لهذا الطفل الضعيف الذي لا حول له ولا قوة إلا أن يتغمده الله برحمة منه، وهو القادر على أن ينجيه ويرفعه إلى أمه وإخوانه المسلمين من تحت الأنقاض بلا حبل أو تدخل إنس أو  جان، لكنه يمتحن عباده في كل زمان ومكان وهو الله القوي القادر العزيز المتعال، رفع السموات بلا عمد ترونها وأمسكها لكي لا تسقط على الأرض فتهلك الخلق وتدمر البلاد.


أيها الناس إن المعتبرين أولي الألباب والبصائر النيرة لهم عبرة في هذه النازلة !

ألا وهي لطف الله بالعباد وانه قادر على أن يهلكهم بضلمة حالكة أو يركمهم تحت التراب !

وإن المؤمن والمؤمنة لهم على وجل من عذاب الله وهم لا يأمنون مكر الله.

أما عموم الناس فهم في متاع الدنيا مرتاعون، وفي سبل الشيطان منتشرون، وفي ميادن اللهو واللعب مجتمعون، وفي واد الذنوب والفسوق والعصيان هائمون، وفي غيابات اللغو والغيبة والنميمة ومجالسها ساهون.


عباد الله ...! 

إنها تذكرة وبلاغ لمن شاهدها وسمعها ووعاه وعقلها.

ذكرى لأولي الأفهام وأولي القلوب الحية والبصائر في دين الله القويم .

- أفلا نتذكر ضلمة القبر وضيقه وزبانيته ووحشته.

- أفلا نتذكر عذاب الله وعقابه.

- أفلام نتذكر قسوة الموقف ويوم الحشر والجمع الأكبر.

- أفلا نتذكر قبح النار وسوء المنظر.

-أفلا نتذكر يوم تبلى السرائر وتتكلم الجوارح وتكشف العظائم والفواقر.

- أفلا نتذكر أن الله مطلع علينا في كل الأحوال مهما تسترنا عن أعين الناس والخلائق.

- أفلا نتذكر أن الشرك والبدعة والكبائر والظلم والعدوان صاحبها إلى النار سائر إن لم يتب ويصلح قبل أن يخطف ملك الموت روحه فلا تنفع بعدها الأموال والدور والمناصب.

- أفلا نتذكر أننا مقصرون مسوفون غافلون عن ما خلقنا له !؟


- أفلا نتذكر .......!؟

عباد الله هذه عبرة فلنسعى جميعا أن ننقد أنفسنا وأهلينا من الحفر والضلمات والمهالك والآفات ومن عذاب الله وعقابه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


*أخوكم الناصح لنفسه وإخوانه المسلمين*.

_________________

الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة

[ إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ ]

لمتابعة جديد قناتنا على اليوتيوب 


قناتنا على تليجرام 

https://telegram.me/Majales_al3elm

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

انت في احدث موضوع