*... النَّاصِحُ وَ المُدَاهِنُ ...*

•┈┈•◈◉❒ 🎙❒◉◈•┈┈•

   🔊 *... النَّاصِحُ وَ المُدَاهِنُ ...*

🎙 *لِفَضِيلَةِ الشَّيْخِ الدُّكْتُورِ مُحَمَّد بن المَدْخَلِي -حَفِظَهُ اللَّهُ-*

📲 لِلاسْتِمَاعِ وَالتَّحْمِيلِ:
🔗 *http://ar.alnahj.net/audio/2920*

•┈┈•◈◉❒ ✒❒◉◈•┈┈•
*التَّـــ✍🏻ــفْرِيغُ:*

احْذَرُوا مُصَاحَبَةَ المُدَاهِنِ، الَّذِي لَا يُرِيكَ إِلَّا الْثَّنَاءَ، لَا يُسْمِعُكَ إِلَّا الْثَّنَاءَ، وَلَا يُرِيكَ إِلَّا أَنَّكَ أَصْلَحُ النَّاسِ، هَذَا لَا تَسْتَفِيدَ مِنْ صُحْبَتِهِ،

وَلِذَلِكَ مِمَّا يُذْكَرُ فِي هَذَا عَنْ دَاوُودَ الطَائِي -رَحِمَهُ اللَّهُ- العَابِدُ الزَاهِدُ العَالِمُ الوَرِعُ، لَمَّا تَرَكَ بَعْضَ أَصْحَابِهِ وَانْعَزَلَ عَنْهُمْ قَالُوا لَهُ: لِمَ تَرَكْتَ مُخَالَطَتَهُمْ؟، قَالَ: مَا أَصْنَعُ بِمُصَاحَبَةِ مَنْ يُدَاهِنُنِي وَلَا يُخْبِرُنِي بِعُيُوبِي؟.

فَالَّذِي لَا يُخْبِرُكَ بِعُيُوبِكَ إِنْ رَآهَا عَلَيْكَ وَلَا يَنْصَحُ لَكَ إِنْ سَأَلْتَهُ، هَذَا لَا خَيْرَ فِيهِ، وَهَذَا اليْوم عَزِيزٌ فِي النَّاسِ، بَلْ أَعَزُّ مِنْهُ أَنْ يَطْلُبَ الإنْسَانُ مِنْ أَخِيهِ أَنْ يُبَيِّنَ لَهُ عَيْبَهُ إِنْ رَآهُ عَلَيْهِ.

لَا يَعْتَرِفُ أَحَدٌ بِأَنَّ لَهُ عُيُوباً، وَمَا أَكْثَرَ عُيُوبَنَا، وَرَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَهْدَى إِلَيْنَا عُيُوبَنَا، فَهَذَا هُوَ النَّاصِحُ وَهُوَ المُحِبُ وَهُوَ المُشْفِقُ،

وَكَثِيٌرٌ مِنَ النَّاسِ اليَوْمَ لَا يَرَوْنَ هَذَا فِيهِ، وَالَّذِي يَدُلُكَ وَيُبَصِّرُكَ بِعَيْبِ نَفْسِكَ هُوَ المُحِبُّ لَكَ وَهُوَ النَّاصِحُ لَكَ وَهُوَ الصَّادِقُ مَعَكَ فِي أُُخُوَّتِهِ،

أَمَّا المُدَاهِنُ فَاحْذَرْهُ وَلَا تَقْتَرِبْ مِنْهُ.

__________

أَسْأَلُ اللَّهَ العَظِيمَ أَنْ يَنْفَعَ بِهَا الجَمِيعَ.

​•┈┈•┈┈•⊰✿📚✿⊱•┈┈•┈┈•

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة