ســــــــــــلســــــــــــلة "فك الأسـَـــــــــارى في النَّهي عن الاحتفال بأعياد النَّصارى"


══════✿ ﷽ ✿═════


ســــــــــــلســــــــــــلة

"فك الأسـَـــــــــارى في النَّهي عن الاحتفال بأعياد النَّصارى"

لفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور

أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعة
-حفظه الله تعالى-


            🌹العَـــَـــ (➏) ــــــدَدُ🌹


خامسًا ـ الدَّليل من الاعتبار:

وأمَّا من حيث الاعتبار والنَّظر فمن وجوه:

أحدها: أنَّه قد استقرَّ في الشَّريعة الإسلاميَّة مخالفة الكفَّار في كلِّ ما اختصُّوا به، والأعياد من أهمِّ الخصائص الَّتي اختصُّوا به.

الوجه الثَّاني: أنَّ الأعياد من جملة الشَّرائع الَّتي تتميَّز بها كلُّ أمَّة، لقوله تعالى: ﴿لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ﴾ [الحج:67]، ومشاركة المسلمين النَّصارى في أعيادهم، مشاركة لهم في شعائر دينهم الباطلة.

الوجه الثَّالث: أنَّ هذه الأعياد هي محدثة في دين النَّصارى، وقد عُرِف القوم بالإحداث في الدِّين، كما قال تعالى: ﴿وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا﴾[الحديد:27]، وما أحدث من المواسم والأعياد بدعة، وكلّ بدعة ضلالة؛ ولو أحدث المسلمون بدعة لكانت ضلالة، فكيف ما أحدثه هؤلاء الضلَّال؟!

الوجه الرَّابع: أنَّ هذه الأعياد البدعيَّة صارت مضاهاة لما شرعه الله من الأعياد الشَّرعيَّة.

فمتى تعوَّدت القلوبُ البدع لم يبقَ فيها فضلٌ للسُّنن.

الوجه الخامس: أنَّ مشاركتهم في أعيادهم ذريعة إلى مشابهتهم في أخلاقهم وأعمالهم المذمومة؛ لأنَّ المشابهة والمشاكلة في الأمور الظَّاهرة توجب مشابهة ومشاكلة في الأمور الباطنة على وجه المسارقة والتَّدريج الخفيّ، وهذا أمرٌ محسوس، وسدّ الذَّرائع قاعدة عظيمة من قواعد الشَّرع، بل هو أحد أرباع الدِّين.

الوجه السَّادس: أنَّ الاحتفال بأعيادهم توجب محبَّتهم وموالاتهم، والمحبَّة والموالاة لهم تنافي الإيمان، كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين) [المائدة:51].

الوجه السَّابع: أنَّ مشاركتهم في الاحتفال بأعيادهم توجب لهم العزَّة؛ لأنَّهم يودُّون أن يروا المسلمين تبعًا لهم في أمور دنياهم، فكيف المتابعة في أمور دينهم؟!

وينبني على هذا أنَّه لا يجوز للمسلم أن يتشبَّه بهم في أعيادهم ولا يعين من يتشبَّه بهم، ولا إجابة دعوتهم، ولا أكل طعامهم، ولا قبول هديَّتهم، ولا بيع ما يستعينون به على أعيادهم.

الوجه الثَّامن: أنَّ مشاركتهم في أعيادهم إقرار لهم على ما هم عليه من الباطل، وتكثير لسوادهم.

هذه بعض مظاهر الفساد في مشابهتهم ومشاركتهم في أعيادهم، وإلَّا فهي أكثر من أن تحصر.

وينبني على ما تقدَّم ذكره أنَّه يحرم حضور أعياد الكفار، أو مشاركتهم فيها، أو إعانتهم على إقامتها، أو بيع ما يستعينون به على إظهارها، أو الدُّخول معهم في كنائسهم، أو إهداء لهم أو قبول هديتهم، أو إجابة دعوتهم، أو تهنئتهم بهذا العيد، أو اتِّخاذ هذا اليوم يوم راحة وفرح وسرور، وذلك بترك الوظائف الرَّاتبة: من الصَّنائع، والتِّجارات، أو حِلَقِ العلم، أو طبخ طعام مخصوص أو توزيع الحلويات، أو إيقاد الشُّموع وتبخير البخور، وتزيين الشَّوارع والمباني والقصور، وغير ذلك من الأمور؛ لأنَّ في ذلك إعانة على المنكرات، والله تعالى يقول: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان﴾ِ [المائدة:2].

والضَّابط في ذلك: أنَّه لا يُحدَث فيه أمرٌ أصلاً، بل يُجعل يومًا كسائر الأيَّام.

وبعد عرض هذه النُّصوص الصَّحيحة والدَّلائل الصَّريحة، فهل يشكُّ من في قلبه ذرَّة من الإيمان، في تحريم مشابهة عبَّاد الصُّلبان، ومشاركتهم في أعيادهم في كلِّ زمان ومكان، وهو يعلم ما تكتنفه هذه الأعياد من الكفر والفسوق والعصيان؟! أفما وَجدْت يا مسلم ما تحتفل به إلَّا ما يُسخط الرَّحمن، ويُرضي الشَّيطان، وهو شعار أهل الكفر والطُّغيان؟! فهل يصحُّ في الأذهان أن تقلِّد دينًا شرعهُ الأحبار والرُّهبان؟! والله المستعان، وعليه التُّكلان، ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله العليِّ العظيم.

اللَّهمَّ يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلوبنا على دينك، اللَّهمَّ يا مصرِّف القلوب صرِّف قلوبنا إلى طاعتك، واتِّباع شرعك، وسنَّة نبيِّك، وجنِّبنا الابتداع، واتِّباع الأهواء.

آمين، والحمد لله ربِّ العالمين.

المصدر مِــنْ هُنــ…
https://majalesal3elm.blogspot.com/2019/12/blog-post_31.html
———————–

       ▓▓▓▓▓▒▒▒▒▒▒▓▓▓▓▓

🌹🌹تمت بحمد الله🌹🌹

 🌺🌺انشروهابارك الله فيكم🌺🌺
👇___
تابعونا على
‏༄༅‏༄༅‏༄༅❁✿❁ ‏༄༅‏༄༅‏༄
📲 قَنـاةُ【شبكة مَجَالِسْ آلْعِلْمَ آلْشَّرْعِي.  】مِـنْ هُنـ↶ـا:
          👇👉https://telegram.me/Majales_al3elm
 لمتابعة جديد قناتنا شبكة مجالس العلم الشرعي المرئية على اليوتوب

https://youtu.be/VZvfrg4OyhA

♻️ سَاهِمُوا بِنَشْرِهَا فَالدّالُّ علَى الخَيرِ كَفَاعِلِه. ‎  🌹🌹
        ═════ ❁✿❁ ══════

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة