*هذه رسالة إلى كل غيور على حرمة الدين..

*بسم الله الرحمن الرحيم، وبه أستعين*.




*هذه رسالة إلى كل غيور على حرمة الدين، ومقام نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آل بيته وصحابته رضي الله عنهم أجمعين*.

*إخوتي في الله ....!*

*إن خطر الشرك والإلحاد على جسد الأمة الإسلامية عظيم!، وإن مواجهة هاتين الآفتين واجب عيني على كل سلفي عنده علم يفرق به بين الحق والباطل، ويميز به بين شبهات القوم الظالمين المعتدين على حرمات ومقدسات ديننا الحنيف. وهذه المواجهة و الجهاد إنما يكونان بالعلم والبيان والصدع بالحق لردع دعاة الشرك والإلحاد، اداءً للحق الذي عليه تجاه دينه و وطنه*.
*و مواجهة هاتين الطائفتين المارقتين إنما تكون بالعلم والحلم، فأما العلم فهو ما جاء في الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم الربانيين المستقاة منهما و كذا البراهين والمسلمات العقلية التي لا يختلف فيها اثنان، و إن من أعلم العلماء الذين بينوا جهالاتهم وردوا على شبهاتهم، شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيم رحمهما الله، ومن العلماء الذين لهم جهود عظيمة أيضا في دفع شر هؤلاء المجرمين الشيخ محمد أمان الجامي-رحمه الله- وقد شهد أهل العلم والفضل بعلو كعبه في هذا الباب تدريساً ودراسة و بحكمته و قوته في الصدع بالحق المعزز بالحجة والبيان، فقد أفنى عمره هو وثلة من أهل العلم الربانيين في التصدي لهذا الأمر العظيم الذي أظلمت بسبب التهاون في التصدي له عدد من بلاد المسلمين واشتدت عليهم فيها المحن والقلاقل من جراء تفشيه في الناس والعياذ بالله، فعلى من آتاه الله علماً وحلماً وحجة وبياناً أن يجاهد شُبه القوم المفسدين لأخلاق وعقيدة المسلمين، فالله الله في نشر العلم الذي يفضح شبههم وعدوانهم وإجرامهم وجهالاتهم الخطيرة المعدية الضارة والله المستعان!*.

*فإن لم يقم بهذا الواجب الشرعي شباب الأمة من أهل السنة السلفيين المتمكنين، فسيترك عوام الناس فريسة للخوارج والمتشددين الجهال بأحكام الدين، والبعيدين عن أصول النصيحة والبيان، و الذين يُكفرون بغير حق، ويُحرضون على القتل وسفك الدماء بلا زمام ولا خطام، فالواجب علينا نشر العلم بالحلم مع التحلي بالصبر، و من لم تردعه بعد ذلك الموعظة الحسنة فسيردعه ولاة الأمر ورجال السلطة أعانهم الله ووفقهم لردع الملحدين والمشركين وكل من يطعن في رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، وفي أصحابه رضي الله عنهم أجمعين فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن*.

*أسأل الله أن يعامل المشركين والملحدين الداعين لخراب العقائد الإسلامية الصحيحة والأخلاق الفاضلة بعدله، وأن يفضحهم في عقر دارهم، و أن يقطع دابرهم، ودابر من يعينهم من أعداء الله الكافرين اليهود الضالين والماسونيين المفسدين عُبّاد الشياطين*.

كتبه الأخ الفاضل مصطفى الخاضر الخنبوبي  

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة