بسم الله الرحمن الرحيم.
وصلى الله وسلم، على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه اجمعين.
أما بعد :
فقد استوقفتني موجة جديدة ركبتها شريحة من الشباب المغربي هداهم الله، يقودهم فيها عصابة من البطالين المجرمين من ذوي السوابق العدلية الذين نصبوا أنفسهم متحدثين باسم الشعب المغربي !!..
فبالله عليكم أي خير يرجى من هؤلاء ؟! و أي قدوة يمثلونها و أي رسالة يحملونها و اي طريق يرسمونها لهذا الجيل.
بالله عليكم !!
هل أغنية " عاش الشعب " المليئة بالفجور، والفسوق، والكلام الساقط، و الألفاظ النابية، والتطاول على ولاة الأمور، وغيرها من أعمالهم الفاجرة التي تدل على مساوئ الأخلاق...! يرجى منها الخير للبلاد ونفع الشباب...؟!
وهل سعى هؤلاء الثلاثة إلى سلوك الطريق الصحيح لإصلاح أنفسهم فضلا عن غيرهم بإقامة الصلاة وغيرها من شعائر الدين، وتأدية الحقوق وحفظها، والدعوة إلى مكارم الأخلاق؟!
وهل تعاطيهم للمخدرات، وكل تلك السموم التي يتباهون بتعاطيها أمام الملأ بلا حياء، دليل على الرجولة و الشهامة ؟؟!
لا و الله!.
انما هي ممارسات مشينة و انحرافات خطيرة لا يفرح بها الا اعداء الأمة من شياطين الجن و الانس، و إن من أشقاهُم ذاك المرتزق الخارجي المارق المدعو "معتز مطر" الذي بدأ التطبيل للأغنية الهابطة و اصحابها، و لمثيلاتها السابقة و التي تحرض على الخروج، والثورة، والعصيان المدني، وسب ولاة الأمور والإنتقاص منهم...! طمعا منه في اشتعال الوضع تنفيذا للاجندة الماسونية العالمية التي تدفع له بسخاء لقاء خدماته الشيطانية...
ولكن الحققيقة و لله الحمد هي أن معظم الشعب المغربي المسلم المحب لبلاده ومليكه، وللصالحين من عباد الله المؤمنين، لا يرضى أن تمثله هذه النماذج والحثالات من المجرمين والفسقة.
بل انني اعتقد اعتقادا جازماً أنه يحب ويرجو من الله أن يكون قدوته و قدوة أبنائه وشباب بلاده هم أمثال أولائك الشباب الصالحين الثلاثة الذين وفقهم الله للعمل الصالح الخالص، وقصتهم معلومة معروفة وهم الذين دخلوا في غار في جبل، فلما دخلوا انحدرت صخرة من أعلى الجبل، فسدت عليهم الغار ولم يستطيعوا الخروج !
"...فقالوا فيما بينهم: لن ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم..."
فدعى كل واحد منهم بعمل خالص بينه وبين ربه !
"...اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتغَاءَ وَجْهِكَ فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ، فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ فخرَجُوا يَمْشُونَ. (متفقٌ عليه)
فمن توفيق الله لهم أن هداهم للعمل الخالص، ثم ابتلاهم ربهم بتلك الصخرة، ثم وفقهم للدعاء، فنجاهم من الكرب رحمة منه سبحانه وتعالى بهم!
فأي الفريقين احق بالاقتداء بهم، وبمواقفهم، وبأعمالهم وقت الكرب والرخاء!، فهل يستويان مثلا ؟!.
لا و الله بل إن بينهما بعد المشرق والمغرب !؟
إن المؤمنين الصالحين المصلحين، إذا جاءهم أمر من الأمور التي يتعمد الفساق وأهل الزيغ والأهواء نشره بين الناس والذي يلحق ضرراً بالغا في الأمة، نظرا لما تحمله وسائلهم المكتوبة والمسموعة والمرئية من أكاذيب وأراجيف...!، تطوعوا و توسلوا إلى الله بصالح أعمالهم وردوا تلك النازلة إلى ولاة أمرهم وعلمائهم فيكتب لهم النجاة من تلك الأفكار الهدامة والمناهج المضلة، وتنجو بلادهم من تلك الأقلام المسعورة والأعداء المتربصة التي تجعل من أولئك الفسقة مطية لتخريب بيوتهم وبلادهم.
فأسأل الله أن يبصر شبابنا بالحق، وأن يوفقهم للإقتداء بالصالحين المصلحين من الشباب، والعقلاء من الرجال، و يتبعوا نصائح العلماء الربانيين، وان يوفقهم لسلوك هدي الأنبياء والمرسلين، والعمل بما جاء عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي الأمين، إن ربنا جواد كريم مجيب الدعاء، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه: مصطفى الخاضر الخنبوبي الإدريسي راجياً من الله العلي القدير أن يتغمد برحمته والدتي رحمها وغفر لها ولسائر أمهات المؤمنين.
👇___
تابعونا على
༄༅༄༅༄༅❁✿❁ ༄༅༄༅༄
📲 قَنـاةُ【شبكة مَجَالِسْ آلْعِلْمَ آلْشَّرْعِي. 】مِـنْ هُنـ↶ـا:
👇👉https://telegram.me/Majales_al3elm
لمتابعة جديد قناتنا شبكة مجالس العلم الشرعي المرئية على اليوتوب
https://youtu.be/VZvfrg4OyhA
♻️ سَاهِمُوا بِنَشْرِهَا فَالدّالُّ علَى الخَيرِ كَفَاعِلِه. 🌹🌹
